قامت جريدة الوطن بتتبع نتائج لجنة ثانوية عامة فى قرية صغيرة بعد ان لاحظت الجريدة وجود اثنين من الأوائل في مدرسة واحدة، من مدينة شبين الكوم بالمنوفية، وهي “عبدالرحمن حموده الثانوية بالراهب”، ولم تكن تلك الصدفة الوحيدة، حيث كشف تسلسل رقمي الجلوس الخاصين بهما، تواجدهما في لجنة واحدة، على كرسين متتاليين.
وتماشيًا بالمثل المصري “من جاور السعيد يسعد”، لاحظت “الوطن”، من خلال تتبع أرقام الجلوس عبر الخدمة التي يقدمها الموقع الإلكتروني للجريدة، أن غالبية الطلاب في تلك اللجنة جاء مجموعهم من 95% إلى أعلى، وذلك على النحو التالي:
302322 “98.90%”
302321 “99.15%”
302320 “98.90%”
302319 “97.44%”
302318 “97.93%”
302317 “95%”
302316 “99.88%”
302315 “99.88%”
302314 “97.68%”
302313 “98.17%”
302312 “97.93%”
هذا شئ طبيعى فى هذا الزمن الردئ – فقليل من الاسر تلك التى تربى اولادها اليوم على ان الغش حرام
وفوق ذلك من المعروف ان اجتهاد الطالب لم يعد هو العامل الوحيد فى تحديد درجاته – لكن هناك عوامل اخرى منها اللجنة ومدى تساهلها – المراقبين – الكنترول والمصحح انت وبختك
انه نظام فاشل غير قادر على تحديد مستوى الطالب تحديد فعلى – يعنى لو قتلت نفسك مذاكرة وغيرك لعب طول السنة بس جاء حظه فى لجنة متساهلة ومصحح فى اللذيذ حيجيب مجموع اكبر منك وياخد مكانك فى كليات القمة!
لابد من بنك مركزى للاسئلة وطابعة فى كل لجنة تطبع مثلا 20 نموذج عشوائى من ورق الاسئلة بحيث لا تتكرر أى ورقة اسئلة فى نفس اللجنة – أى مختلفة من طالب لاخر – وان تكون كل الامتحانات بالنظام الحديث open book من خلال السماح للطالب بالدخول ومعه الكتب الرسمية المقررة – امتحانات لا تقيس حفظ الطالب ومدى قدرته على الصم ولكن تقيس مدى فهمه وادراكه – وبهذه الطريقة سنضرب الدروس الخصوصية فى مقتل
وان يكون التصحيح آليا وليس من خلال مصححين الا فى اضيق الحدود كسؤال التعبير مثلا – وفيما عدا ذلك تكون باقى الاسئلة كلها بطريقة الاختيار من متعدد Multiple choice
بكدة نوفر الملايين التى تهدر على الكنترولات وجيوش المصححين وسفرهم واعاشتهم ونوفر الوقت الضائع فى التصحيح ونتجنب عدم الدقة والحيادية – يعنى النتيجة ممكن تظهر بعد دقائق من انتهاء الامتحان