لم يسجل التاريخ حرب قذرة تمت بخيانة عربية لامثيل لها مثلما حدث فى مذبحة غزة 2008-2009
والأمور تتكشف أكثر كل يوم
فقد ظهر سر خطير أمس يكشف السبب الحقيقى الذى جعل الرئيس الفلسطينى محمود عباس يسحب تقرير جولدستون الذى يكشف الجرائم ضد الإنسانية التى إرتكبتها إسرائيل فى غزة – ويرفض عرصه على الأمم المتحدة – وهى الخطوة التى كانت ستؤدى إلى القبض على أى مسئول إسرائيلى بمجرد أن تطأ قدماه أى دولة أجنبية
إتضح أن السبب أن الإسرائيليين هددوا عباس يشريط فيديو سجلوه له أثناء الحرب وهو يتوسل لإيهود باراك ألا يوقف الحرب على غزة حتى يقضى عليهم تماما – بينما بدا باراك نفسه مترددا فى قبول توسلاته – كما إتضح أن إبن عباس بصدد إنشاء شبكة موبايل جديدة فى فلسطين وقد هددوه أيضا بأن عليه سحب التقرير مقابل أن يسمحوا لإبنه بإنشاء الشبكة
هل تصدقوا ماذا فعل الخواجة الأمريكى غير المسلم غير العربى جولدستون؟ – عندما علم أن السلطة الفلسطينية سحبت تقريره من الأمم المتحدة – لقد بكى – بكى من شدة التأثر بعد أن شاهد بنفسه الإجرام المرعب للإسرائيليين ضد المدنيين العزل من النساء والأطفال – بكى على تعبه وسهره الليالى وعلى الضحية التى يخونها المتحدث بإسمها
لنقرأ مانشرته الجزيرة ووكالات الأنباء
شريط فيديو أجَّل تقرير غولدستون
حسب شريط الفيديو فإن عباس (يمين) هو من أقنع باراك بضرورة مواصلة الحرب على غزة (الفرنسية-أرشيف)
نقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة في واشنطن قولها إن شريط فيديو كان وراء ما قالت إنه قرار السلطة الفلسطينية سحب تأييدها لمشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعم تقرير ريتشارد غولدستون حول الانتهاكات في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن اجتماعا جرى في واشنطن في الأيام الماضية بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حول الموقف من التقرير، وأشارت المصادر إلى أن ممثلي السلطة رفضوا في البداية بشدة الطلب الإسرائيلي بعدم تمرير التقرير، وتمسكوا بموقفهم، إلى أن جاء العقيد إيلي أفراهام وعرض على جهاز الحاسوب ملف فيديو يعرض لقاء وحوارا دار بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بحضور وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
ووفقا للمصدر نفسه ظهر عباس في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة، فيما بدا باراك مترددا أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب.
وأشار المصدر إلى أن أفرهام عرض أيضا على وفد السلطة تسجيلا لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية دوف فايسغلاس والطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، الذي قال فيها إن الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش الإسرائيلي لمخيمي جباليا والشاطئ، مؤكدا أن سقوط المخيمين سينهي حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وسيدفعها لرفع الراية البيضاء.
وحسب تسجيل المكالمة فإن فايسغلاس قال للطيب عبد الرحيم إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين، فرد عليه عبد الرحيم بأن “جميعهم انتخبوا حماس، وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن”.
وقال المصدر إن الوفد الإسرائيلي هدد ممثلي السلطة بعرض المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام، ما دفع وفد السلطة للموافقة على الطلب الإسرائيلي، وقام بكتابة تعهد خطي يقر فيه بعدم إعطاء تصريح لأي دولة لاعتماد تقرير غولدستون.
وقد نقلت صحيفة معاريف التقرير الذي نشرته وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء اليوم، وأضافت عليه أنه نقلا عن مصدر سياسي كان سحب تقرير غولدستون يعود إلى تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحمود عباس بأن عدم سحب التقرير “سيمس مسا خطيرا بالمسيرة السياسية”.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الساسة في إسرائيل يفضلون الصمت في هذه القضية، “لأنه لا توجد رغبة في المس بأبو مازن أكثر من الذي تعرض له حتى الآن وخدمة حماس بالتالي”.
واعتبرت أن “أبو مازن فعل الأمر السليم من ناحيته”، ونقلت عن مصدر سياسي “لو كان عاند على تقديم مشروع القرار، لمس مسا شديدا بالمسيرة السياسية”.
صفقة الخلوي
كما ربطت صحيفة معاريف سحب تقرير غولدستون بمحاولة السلطة الفلسطينية إقامة شبكة خلوي جديدة في الضفة الغربية “الوطنية” التي قالت إن نجل أبو مازن يقف على رأسها.وتشير الصحيفة نقلا عن مصدر أمني كبير إلى أن الجيش الإسرائيلي عارض إقامة الشبكة الخلوية الجديدة بدعوى أنها تصطدم بموجات بثه، لكن الجيش الإسرائيلي “ألمح لمسؤولين فلسطينيين بأنهم إذا ما سحبوا التأييد لتقرير غولدستون فسيحصلون على مساعدة في دفع المصالح لإقامة شبكة خلوية ثانية في الضفة الغربية”.
وكانت الجزيرة نت علمت من مصادر فلسطينية مقربة من عباس قبيل التصويت على تقرير غولدستون الجمعة الماضي أن السلطة ستسحب اعترافها بالتقرير بعد تعرض الرئيس الفلسطيني لضغوط شديدة من رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض.
في السياق ذكرت المصادر للجزيرة نت أن فياض تذرع بالوضع الاقتصادي وإمكانية عرقلة عمل الشركة الجديدة واستغلال إسرائيل والإدارة الأميركية للموافقة الفلسطينية على التقرير بغية التراجع عن تعهدات بالعمل على تسوية سلمية للصراع.
وكانت إسرائيل اشترطت قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها على التقرير الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها بغزة مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة.
حرب غزة
في السياق ولغرض تأكيد معلوماتها أشارت وكالة شهاب لما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ 11/5/2009، حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بأن السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس خاضت مع إسرائيل الحرب على غزة.وأعادت الوكالة التذكير بما نشرته الصحيفة في وقته من أن أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية كشف من خلالها عن التعاون غير المسبوق بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها عباس أثناء الحرب على غزة.
وكانت الصحيفة قالت إن سلطة رام الله ضغطت على إسرائيل لإسقاط حكم حماس قبل بدء الحرب، كما أشارت إلى وثيقة أعدت في مكتب ليفني تكشف عن ممارسة عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغوطا على إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حكم حماس في غزة.
وحسب الوثيفة دفعت السلطة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي وبقوة لبدء تنفيذ عملية الرصاص المصبوب وضرب حماس، وقالت الصحيفة إن ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية للكشف عن هذه الوثيقة هو ما شرعت به شخصيات في السلطة الفلسطينية في أعقاب عملية الرصاص المصبوب، للبدء في التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها أثناء الحرب.
ونوهت وكالة شهاب إلى تصريحات أشكنازي في ذلك التاريخ للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، التي قال فيها لأول مرة “إسرائيل وسلطة رام الله قاتلتا جنبا إلى جنب أثناء عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد أطلق تصريحات قبل بضعة أسابيع هدد فيها السلطة الفلسطينية بالكشف عن دورها في الحرب على غزة، إذا أصرت على مواصلة دعم تقرير غولدستون.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أكدت في أعدادها السابقة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو من اتخذ قرار مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون، وذلك بناء على ضغوط أميركية.
يذكر أن قرار تأجيل ريتشارد غولدستون أثار غضبا فلسطينيا عارما بين جميع الهيئات والفصائل الفلسطينية بما فيها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يرأسها عباس، كما أثار غضب واستهجان المنظمات الحقوقية التي وصفت التقرير بالحيادية والدقة والنزاهة.
تعهد مكتوب
المصادر أفادت أيضا بأن الوفد الإسرائيلي هدد ممثلي السلطة بعرض المواد المسجلة أمام الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام، مما دفع وفد السلطة للموافقة على الطلب الإسرائيلي، وقام بكتابة تعهد خطي يقر فيه بعدم إعطاء تصريح لأي دولة لاعتماد تقرير جولدستون.
وتدعيما لتقريرها أشارت وكالة شهاب لما نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية يوم 11-5-2009، حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي بأن السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس خاضت مع إسرائيل الحرب على غزة.
وأعادت الوكالة التذكير بما نشرته الصحيفة في وقته من أن أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية كشف من خلالها عن التعاون غير المسبوق بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ممثلة في رئيسها عباس أثناء الحرب على غزة. وأسفرت هذه الحرب، التي دارت ما بين السابع والعشرين من ديسمبر والثامن عشر من يناير الماضيين، عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة أزيد من 5400 آخرين نصفهم تقريبا من النساء والأطفال.
ونوهت وكالة شهاب إلى تصريحات أشكنازي في ذلك التاريخ للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، التي قال فيها لأول مرة: “إسرائيل وسلطة رام الله قاتلتا جنبا إلى جنب أثناء عملية الرصاص المصبوب على غزة“.
بكاء جولدستون
وفي سياق ردود الفعل على قرار السلطة تأجيل تقرير “جولدستون”، شن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اليوم هجوما لاذعا على عباس قائلا إنه هو من أعطى أوامره لمندوبه في جنيف لسحب التصويت على التقرير.
وأضاف هنية أمام الدورة غير العادية للمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) أن موقف السلطة الفلسطينية إزاء التقرير هو نهج تبنته منذ الحرب على غزة، واعتبر أن تصريحات القيادة الفلسطينية في رام الله آنذاك شكلت غطاء لاستمرار تل أبيب في الحرب، وتساءل: “هل حصل سابقا أن قبلت سلطة وطنية بأن يضرب شعبها بالطيران؟”.
ووصف موقف حكومة عباس من تأجيل التصويت على التقرير بأنه “عبثي وإجرامي وتفريط غير مسبوق بدماء الشهداء وبحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يشجع إسرائيل في اجترائها على محاولة اقتحام المسجد الأقصى”.
وأضاف هنية أن “رئيس لجنة تقصي الحقائق (جولدستون) حينما علم بالطلب الفلسطيني بكى ولم يستوعب أن هذا الجهد القانوني والإنساني والدولي الذي قامت به اللجنة برئاسته، وأمام هذا الاستحقاق يذهب بهذا الشكل أمام طلب بالتأجيل“.
ثمنا باهظا
على الصعيد نفسه، أعلن مسئول فلسطيني رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته أن سوريا أجلت زيارة الرئيس عباس إلى دمشق والتي كانت مقررة غدا الثلاثاء، موضحا أن السبب الذي قدمته لذلك هو زيارة (لم تتأكد رسميا من الجانبين) يقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله لسوريا. وهو ما فسرته وسائل إعلام سورية وعربية أخرى بأنه يأتي احتجاجا من الجانب السوري على تأجيل تقرير “جولدستون”.
كما نددت 14 منظمة حقوقية فلسطينية بموافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت، محذرة من أن الرئيس عباس “سيدفع ثمنا باهظا ولسنوات طويلة جراء هذا القرار على الرغم من إنشائه لجنة تحقيق لكشف ملابسات القرار”.
وتواجه السلطة الفلسطينية، خاصة الرئيس عباس، انتقادات واسعة منذ تواترت الأنباء عن وقوفها خلف قرار التأجيل، كان أبرزها قول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه “أصيب بالغثيان” بعد علمه بما حدث، واستقالة وزير الاقتصاد في حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية المحتلة، باسم خوري.
وكانت مصادر في مجلس حقوق الإنسان قد أفادت بأن “السلطة الفلسطينية طلبت من باكستان، الممثلة في المجلس عن منظمة المؤتمر الإسلامي، ترحيل تقرير جولدستون إلى الدورة المقبلة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان المقررة في شهر مارس المقبل”.
وينو بس شاطرين في الكدب
فتح و حماس و الضحيه فلسطين حسبنا الله و نعم الوكيل
ارجو عدم نشر اي ترددات غير صالحه
رساله إلى العم الطيب ابو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية)
هادي زاهر
قبل فترة قصيرة دعاني احد الأصدقاء للانضمام إلى وفد يضم شخصيات درزية لزيارة السيد أبو مازن محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية).
قلت لصديقي مازحاً باللهجة المصرية: هو كده، مرة وحده أبو مازن؟ ثم سألته وما هو هدف هذه الزيارة؟
قال: نريد أن نؤكد له بأننا نحن أبناء الطائفة الدرزية ككل شريحة فيها وما فيها، فهناك من هو موالياً لسياسة السلطات الإسرائيلية، وهناك من هو معادياً لهذه السياسة
قلت: حسناً وماذا بعد؟
قال: نريد أن نبرز أمامه المفارقة التي تبين أن المجندين الدروز إجباريا هم 8% فقط من المجندين العرب من كافة الطوائف الذين يتجندون اختيارياً. من يتجند من الطوائف الأخرى يخجل عن الإفصاح عن هويته فيزعم بأنه درزي، وأن هناك ضابطات من مختلف الطوائف العربية برتب عالية، في حين انه لا يوجد أي فتاة عربية درزية تخدم في الجيش، وهذه الحقيقة تتحاشى وسائل الإعلام العربية ذكرها؟!! ثم إننا نريد أن نتواصل مع شعبنا بعد أن فرقنا الاحتلال .
قلت لصديقي: رائع جدًا، ولكن لماذا لا يكون التواصل مباشرة، ثم إني لست على استعداد أن أذهب إلى أبو مازن كي يصادق لي على وطنيتي، أنا لا أستمد شرعية وطنيتي من أحد، فوطنيتي غير خاضعة للجدل، ثم أن أبو مازن هو الذي يجب أن يأتي إليّ كي افحص فيما إذا كان يستحق أن أصادق له على وطنيته، فانا رفضت أن أكون جندياً في حرس الحدود، في حين انه هو اليوم، عملياً رئيس حرس الحدود الذي يحافظ على أمن إسرائيل.. على أن لا تكون هناك أي عملية على الحدود بين أراضي ال48 وأراضي ال 67، ثم انه لم يعان لرفضه هذه الخدمة.. لم تطوق الشرطة بيته ثماني مرات في أحشاء الليل من أجل أن يجند لحرس الحدود، كما طوقت بيتي من أجل إلقاء القبض عليّ وإرغامي على الخدمة التي فضلت السجن عليها.
ووجدت نفسي استرسل في الحديث فأضفت قائلاً:
ثم إن أموره المالية على الصعيد الشخصي تمام التمام، في حين إني أعاني جراء موقفي، وقد طردت على خلفية موقفي من كل مكان عمل من مصنع ” نليت” لصناعة النسيج، ومن مصنع “مخلي كرمل” لصناعة الكرتون، كما أن مصالح أولاده جيدة جداً، أو إنها فوق الريح كما يشاع، في حين أن ابني لا يجد عملاً بسبب رفضه للتجنيد، وهناك الحقيقة يجب أن يعرفها الجميع هي أن الشاب المسيحي والشاب المسلم حين يتوجهون للعمل في مصنع ما، يقبلون للعمل فيه، في حين إن الشاب الدرزي يسأل أين “بطاقة الجندية” وعندما لا يملك هذه البطاقة لا يقبل في أي مكان عمل؟ فأين مساعدة شعبنا العربي في كل مكان لنا أمام السلطات الإسرائيلية التي – جففتنا – وبذلك حولت البعض منا بسبب الفقر وقلة الثقافة إلى إمعات، هيأت لها بواسطة البرامج الدراسية الخاصة والتي تختلف عن باقي البرامج التي أعدتها لباقي التلاميذ في الدولة؟!!. هذه البرامج تجهيلية تعمل على تحريض الأطفال على امتنا العربية واستلال الحس القومي والإنساني من نفوسهم منذ صفوف الدنيا.. كيف نقاومها لوحدنا أمام أجهزة الدولة التي تجند موارد كبيرة في سبيل تحقيق هدفها؟.
والحقيقة لو أني ذهبت إلى زيارة العم أبو مازن لسألته: يا عمي أبو مازن، بماذا تختلف اليوم عن سعد حداد وأنطوان لحد فهما كانا بمثابة حرس الحدود وأنت اليوم كذلك، مع عدة فروق منها، أنهم كانا أثقل؟!! حيث كانا يتقاضيان أجورهما من إسرائيل في حين انك تخدم ولا يتقاضى (جنودك) أجورهم من إسرائيل. ثانيا كان الاحتلال هناك يقدم للأهالي احتياجاتهم الحياتية، في حين أن إسرائيل لا تقدم لشعبنا قشرة بصل، بل تأخذ منه.. تسحقه.. تقتل أطفاله.. تسرق مياهه.. تهدم بيوته.. تقلع مزروعاته.. تعتدي على مقدساته.
لو ذهبت إلى العم الطيب أبو مازن لقلت له : يا عمي أبو مازن ليس سراً أن قسما منا سار في ركب الاحتلال فماذا كانت النتيجة؟.. النتيجة واضحة تمامًا وهي أن السيد عندما يعتقد أن من يتعامل معه عبد يضاعف في اضطهاده، وهذا ما حصل معنا، إذ انه صودر من أراضينا أكثر مما صودر من أراضي أبناء شعبنا من الطوائف العربية الأخرى.. المستحقات التي حصل عليها أبناء شعبنا من الطوائف الأخرى، أكثر من المستحقات التي حصلنا عليها، أقول ذلك من خلال عضويتي السابقة في بلدية الكرمل (عسفيا ودالية الكرمل) حيث كنت في اللجنة المالية وقد أردنا ذات مرة أن نجري مقارنات بين المستحقات التي تحصل عليها تجمعاتنا السكنية العربية، فكانت النتيجة بان بلدية أم الفحم مثلاُ تتقاضى من مستحقات أكثر بكثير مما تتقاضاه بلدية الكرمل، وعندها وقف أحد الأعضاء وهو ضابط كبير في الاحتياط وقال مستغربًا: ” يا إلهي هؤلاء “المعادون” للدولة يتقاضون من الدولة مستحقات أكثر منا نحن الموالون لها؟!!”
والحقيقة هي أننا أكثر شريحة مسحوقة من كافة النواحي، وخاصة الثقافية والاقتصادية.. العم الطيب أبو مازن، هل تعلم بان هناك دورا بنيت قبل قيام الدولة في قرية بيت جن.. خدم أولاد أصحابها في الجيش وهذه الدور مهددة بالهدم لانها مبنية خارج الدائرة التي حددتها سلطات الغدر الإسرائيلية للبناء، وهل تعلم أنه في مناطق أخرى هدمت السلطات دورا وأرسلت فواتير لأصحاب البيوت المهدمة تطالبهم بدفع أجرة الجرافة التي قامت بالهدم، وأخشى عليك.. أخشى أن تطالبك السلطات بقتل المطلوبين ثم ترسل الفواتير التي تشير إلى تكلفة الأجهزة التي رصدت هؤلاء المطلوبين. وأقول لك بأنه مع سياسة الرخاوة، هذا ليس ببعيد .
العم الطيب أبو مازن.. نحن أكثر من جرب هذه السلطات فكلما مارست الدبلوماسية معهم.. كلما استهتروا بك.. كلما ضاعفوا في اضطهادك.. كلما كنت طرياً كلما زادوا في عصرك، وهنا أقول لك انك إذا واصلت في أسلوبك هذا فستجد نفسك أولاً مسجوناً داخل المقاطعة تماماً كما حدث مع القائد الشهيد الذي استدرج من أجل تعزيز اعتراف العالم العربي ومنظمة التحرير الفلسطينية بكيان إسرائيل وعندما تم لهم ما ارادوا.. أنت أكثر الناس تعرف البقية التي لا حاجة إلى شرحها؟!!.
العم الطيب أبو مازن إني أخشى عليك، أن طراوتك ستجعلك ليمونة يأكلون منها اللب ويرمونها قشوراً إلى سلة المهملات، لا بل سيمجون عليك سيجارة وعندما تكون قد انتهيت.. احترقت سيرمونك تحت…… وقد تأكل شواء، تماماً كما يؤكل الجنود المسرحون الدروز الذين تصادر أرضهم التي ورثوها أبا عن جد بعد انتهائهم من أداء الخدمة الإجبارية.. أو ستترك عندما تصاب لينزف دمك حد الموت، تمامًا كما حدث مع الجندي الدرزي ” مدحت يوسف” عندما أصيب في قبر يوسف عليه السلام، لقد تركوا “مدحت” ينزف حتى قضى نحبه ولم يذهبوا لنقله إلى المعالجة، عندما أدركوا ان الجندي غير يهودي “غوي”.. لقد قام العبد بما عليه أن يقوم به وانتهت مهمته، لا بل يرون في “الغويم (غير اليهود) وفي شعبنا عامة صراصير، وأنا هنا لا أبالغ فمن فمهم وممارساتهم ندينهم، يريدون لنا أن نكون كذلك كما قال الوزير السابق “رفائيل ايتان”: “نريدهم صراصير دائخة داخل قنينة” وكان هذا الوزير قد قضى نحبه عندما كان يتجول على الشاطئ فجاءت موجة سحبته معها، اللهم لا شماتة، فهناك هوة أخلاقية تفصل بين شعبنا وبينهم. نحن بصراحة نحقد قوميًا أحيانا ولكن سرعان ما نتسامح ونحتكم لقوله تعالى ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها” صدق الله العظيم . في حين يتصرفون بوحي من نكتهم المتداولة بينهم والتي تقول : ” من اخطاء الله أنه خلق العرب فوق الأرض وخلق النفط تحتها “. اللهم غفرانك لقد أردنا فقط ان نقتبسها برهانًا لأناس علهم يفقهون.
عمي الطيب أبو مازن إن الحكيم من يستنتج من خلال تجربة الآخرين، فنحن جربنا ونقول لك أن لا صديق لهؤلاء.. إنهم لا يؤتمنون أبداً، أياً كانت تضحيات هذا الصديق.. إنهم أعداء القيم الإنسانية.. أعداء البشرية.. الجشع يعمي أبصارهم.. لا ضوابط أخلاقية توقفهم عند حد، فإذا اعتقدت بان الطراوة ستلين قلوبهم وبالتالي مواقفهم ويجنحون للسلم فانك تحلم.. أي نعم، انك تحلم.. انهم يغازلونك ويزعمون بأنهم يريدون السلام كي يفرضوا مزيداً من الأمر الواقع، وقد قال “أسحاق شامير” حين كان رئيساً لحكومة إسرائيل:
”سنفاوض الفلسطينيين 100 عام”. لذلك فهم سيزعمون في الدقيقة “90″ للمفاوضات بانه – ليس هناك شريك – ذلك تمشياً مع ما قاله منظرهم الأول ” هرتسل: “إذ لم يكن هناك عدو فعلينا أن نخلق عدوا كي يتكتل شعبنا لان السلام من شأنه أن يدب بيننا الخلاف لان طموحاتنا كبيرة مما سيخلق حرباً أهلية بيننا”.
عمي أبو مازن إذا كنت ما زلت تحلم فاستيقظ من حلمك.. إن أي قائد إسرائيلي يجنح للسلام ستتم تصفيته بشكل من الأشكال مهما كان رصيده من الإجرام بحق شعبنا، هذا الرصيد الذي يتباهون به ويعرضونه أمام شعبهم للإثبات على مدى وطنيتهم!، وهل هناك برهان أكبر مما حدث مع “رابين” و “شارون؟ ثم ان المراهنة على المجتمع الدولي.. على الدول (العظمى) عملية فاشلة، لقد تعهدت هذه الدول فماذا كانت النتيجة.. قل لي بربك ماذا كانت النتيجة.. مزيداً من مضيعة الوقت وذلك كان لصالح إسرائيل.. فلماذا التعلق بحبال الهواء؟.
العم الطيب أبو مازن هل تذكر ما قال “بوش”؟ لقد زعم اللعين ان الله كلمه وقال له: “اذهب واقم دولة فلسطينية”.. فشر.. إن الله لا يتحدث مع البشر وخاصة المجرمين.. إن العالم الغربي يساهم في ذبح شعبنا وفي نفس الوقت يدفع الضريبة الكلامية مطعمة ببعض النقود.. ولسان حاله يقول للصهاينة، اذهبوا افعلوا في فلسطين ما تريدون وتقبلوا منا المنح لصمود وبقاء وجودكم.. افعلوا ما تشاؤون هناك وبالمقابل ابتعدوا عنا! لذلك فالانحناء حد الركوع لن يلين قلوب المحتلين وإنما يزيد شهيتهم ويجعلهم يزيدون في وتيرة فرض الأمر الواقع على الأرض مما يجعل استحالة إقامة دولة فلسطينية.
العم الطيب أبو مازن كم هي فترة التجربة؟ عام؟ عامان.. عقد؟ عقدان.. هل هناك جدول زمني لانتهاء المفاوضات؟.. هل سيحظى الجيل الحالي تحت قيادتكم بالحرية؟.. قد مرت السنين الطوال فماذا جنيت؟.. بربك.. ماذا جنيت؟.. هل توقفت إسرائيل عن تجريف الأرض.. هل توقفت عن قلع الأشجار المباركة.. هل أزالت الحواجز.. هل توقفت عن القتل، أم إنها استغلت التهادن وتشجعت حتى إنها أصبحت تستخدم الأسلحة المحرمة دولياً؟.. وأضحى القتل أهون من شرب الماء الذي تسرقه من كل مكان.. مياه الأراضي المحتلة.. مياهكم.. ومياه أهالي هضبة الجولان الذين جففت لهم بحيرة “ران “.. ومياه لبنان الذي (منعته) من توصيل المياه لأحد قراه بحجة إن القوانين الدولية تمنع تغيير مجاري المياه الطبيعية وكأنها تخضع للقوانين الدولية؟!. من هنا أقول لك خسارة على الوقت.. لقد خسرت الكثير وليس هناك ما تخسره أكثر.. اتخذ الخطوات الصحيحة في سبيل تحقيق الأمل وأعلن عن إقامة دولة فلسطينية فوراً. فالدول الفقيرة والتي لا تسير في فلك الاستعمار عيل صبرها بعد أن أدركت الألاعيب والأكاذيب الإسرائيلية والأمريكية وغيرها واعترفت بالدولة الفلسطينية، بعد أن كانت قد أعلنت سابقاً بأنها لن تعترف بالإعلان عن دولة فلسطينية من طرف واحد، لقد قرروا إيقاف المهزلة التي تحولت إلى احد أبطالها من حيث تدري أو لا تدري؟، عمي ابو مازن (بكفي استوى العدس) إذا لم تجرؤ تنازل عن قيام دولة فلسطينية وأعلن عن دولة ثنائية القومية على الأراضي الفلسطينية كلها من البحر إلى النهر، وفكر.. وفكر مليًّا فقد يكون قد انتهى دورك؟