آخر تحديث : 23-10-2012 الساعة 09:05 م
بعد أن تراجعت القوى الناعمة لمصر – أمام قنوات فضائية عملاقة لدويلات صغيرة مسحت إعلامنا المصرى الخايب بأستيكة – وأفلام ومسلسلات تركية بمستوى عالمى جعلت مسلسلاتنا تتقزم وتتوارى خجلاً – بينما نحن هنا نواجه كل ذلك بجيش من عشرات الوف الموظفين يسيطرون على مبنى الإذاعة والتليفزيون وأغانى هابطة تهرول وراء ثقافة سائقى التكاتك والموتسيكلات الشعبية – ولم يعد العرب يشترون التفاهات التى نعرضها عليهم فتراجعت اللهجة المصرية التى كانت الأولى والتى كان يفهمها أى عربى من المحيط الى الخليج بسبب إنتشار الفن المصرى آنذاك – ولم يبقى لنا سوى الدبلجة نتشعلق فيها – لكن …
حتى الدبلجة تركنا حبلها على الغارب للبنانيين والسوريين بلغتهم الشامية الغريبة – بينما ملايين الشباب فى مصر يجلسون عاطلين لا يجدون عملاً يقومون به – فالحين بس يبيعوا اهاليهم الطين والجاموسة ودهب الوالدة ويستلفوا من طوب الارض عشان يدفعوا خمسين الف ثمن تذكرة الموت على مركب من المراكب التى تغرق كل يوم على سواحل البحر المتوسط
بينما لو فكر هؤلاء الشباب قليلاً لوجدوا انهم لو جمعوا هذه المبالغ وأقاموا مثلاً مكتب لدبلجة المسلسلات التركية لأصبحوا من أصحاب الملايين ومن رجال الأعمال بأقل مجهود وبربح مضمون
لدينا جيوش من الممثلين والكومبارس والفنيين عاطلين عن العمل – لماذا لا يتم استخدامهم لدبلجة المسلسلات التركية – ان اللهجة اللبنانية الغريبة بدأت تنتشر فى البيوت أكثر مما نسمع لهجتنا المصرية – فما بالك بباقى العالم العربى؟
خسرنا مكانتنا بين الأمم ى مجال الإعلام والفن – ولم يبقى لنا غير الدبلجة نتشعلق فيها لنذكر من خلالها العرب بلهجتنا المصرية – لكننا نيييييييييام فى العسل ولا ندرى من أمرنا شيئاً !!!