يبدو أن البنوك الإسلامية فى مصر لا تعمل حتى اليوم وفقا|ً لأحكام الشريعة الإسلامية
فقد قال المهندس خيرت الشاطر كلاما مهما – وردت عليه الأستاذة بسنت فهمي، الخبير المصرفي ومستشار بنك التمويل المصرى السعودى بكلام أهم – كانت تقصد منه الدفاع عن البنوك الإسلامية – لكنها فى حقيقة الأمر قد أكدت ما ذكره المهندس خيرت الشاطر وبصورة أكبر تفصيلا وأكثر إيلاماً لنا نحن المدخرين
وقد تبين لنا من هذا السجال أن البنوك الإسلامية تحاربها الدولة وتجبرها على العمل الربوى – وأننا فى الفترة القادمة فى حاجة ماسة الى تشريعات جديدة فى القوانين المصرفية لكى نساعد البنوك الإسلامية على تطبيق الشريعة بنسبة 100% فى كل معاملاتها
لكن – لحين حدوث ذلك – فالبنوك الإسلامية حاليا لا تطبق الشريعة كما يجب – ولا حول ولا قوة الا بالله – فماذا نحن فاعلون؟ وأين يضع المواطنون الذين يبتغون وجه الله ويخشونه مدخراتهم؟
“قال المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة لإخوان المسلمين والمرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية إن البنوك الاسلامية المحلية لا تعمل وفقا للتمويل الاسلامى الصحيح وتخالف بذلك أحكام الشريعة الاسلامية فى هذا المجال، موضحا انها تتستر خلف عباءة المرابحة الاسلامية لإيهام عملائها بانها تعمل وفقا للشريعة الا ان ذلك غير صحيح.
واوضح – خلال حضوره المؤتمر الذى نظمته جمعية “الصناع المصريين” مساء أمس “السبت”- ان البنوك الاسلامية فى مضمونها تعمل بنفس مبادئ البنوك الربوية غير انها اضافت اليها بعض الاختلافات الشكلية لتدخل بها فى اطار البنوك الاسلامية.
وقال الشاطر ان نظم التمويل المطلوبة خلال المرحلة المقبلة ايا كانت هويتها سواء بنك او مؤسسة تمويلية او تمويل عقارى او تأجير تمويلى، لابد ان تقوم على المرجعية الاسلامية وان تتوافق آلياتها وادواتها مع احكام الشريعة الاسلامية.
واكد ان مشروع نهضة مصر الذى تعده جماعة الاخوان المسلمين لا يستهدف اغلاق البنوك التقليدية نهائيا ولكن سيعمل على توسيع دائرة البنوك الاسلامية الحقيقية واعطائها فرصة اكبر للتواجد بالسوق المحلى.
واشار الى ان الاغلاق البنوك الربوية يتطلب اولا تغيير جذرى لثقافة المجتمع حتى يتيقن من عيوب هذه البنوك وضعف جدواها مقارنة بالبنوك الاسلامية التى تطبق الشريعة الاسلامية الصحيحة، موضحا انه لابد من ادارك حكمة الاسلام وفلسفته من تحريم الفائدة او “الربا” والعمل بمبدأ الربح والخسارة للتأكد من صواب هذا الحكم ونفعه للفرد، حيث ان مبدأ التعامل بالربح والخسارة فى الاسلام الغرض منه ان يتحمل صاحب رأس المال والمجهود تبعات تجارته مكسبا وخسارة بما يعكس حقه الشرعى فى الاموال المتحصلة اما تحديد الفائدة مسبقا فيتنافى مع هذه الحكمة والتى تعد احدى اهم صور العدل فى التعاملات الحياتية.”
المصدر1 المصدر2
وهذا هو رد مستشارة بنك التمويل المصرى السعودى
“انتقدت بسنت فهمي، الخبير المصرفي ومستشار أحد البنوك الإسلامية الكبري، تصريحات المهندس خيرت الشاطر، النائب العام لمرشد الإخوان المسلمين، التي قال فيها: إن المصارف الإسلامية المحلية تخالف أحكام الشريعة، وتتستر خلف عباءة المرابحة لخداع العملاء.
وقالت بسنت لـ “بوابة الأهرام”: إن تلك التصريحات غير صحيحة، موضحًة أن البنوك الإسلامية تواجه العديد من المشكلات التي يفترض أن يتصدى لها نواب حزب “الحرية والعدالة” بالبرلمان لكي تصل لمرحلة العمل بالشريعة بنسبة 100%.
وطالبت بتأسيس قطاع بالبنك المركزي للبنوك العاملة بالشريعة، لأنه يطالبها بنفس معايير البنوك التقليدية فيما يتعلق بالمخصصات وإدارة السيولة، فإذا كانت تعاني من نقص السيولة أو زيادتها تضطر للجوء لـ “المركزي”، والذي يعاملها بالفائدة.
وأوضحت أن الهيكل التنظيمي بالبنوك التقليدية مختلف عن “الإسلامية”، إلا أن “المركزي” يفرض على الأخيرة نفس أسلوب العمل والتقارير ذاتها، كما أنه لا توجد هيئة للرقابة الشرعية، مما يجعل كل بنك يؤسس هيئة لديه للقيام بذلك الدور.
وأشارت إلى وجود فروق بين الفقه والقوانين المعمول بها حيث تضطر البنوك الإسلامية لتطبيق الأخيرة، كما أنها مجبرة أيضًا للدخول في استثمارات أذون وسندات الخزانة التي تطرحها الدولة لتمويل عجز الموازنة ولا تستطيع رفضها، ويتكرر السيناريو ذاته مع القروض المشتركة التي تدخل فيها المصارف الإسلامية مجبرة رغم وجود فائدة بها.
واتهمت البنك المركزي بمحاربة المصارف المتوافقة مع الشريعة عبر السماح للبنوك التقليدية بفتح فروع إسلامية بها، مضيفة: بدلاً من أن ينتقد الإخوان عليهم أن يسكتوا و”يشتغلوا شوية” ويشرعوا القوانين التي تساعد البنوك الإسلامية على القيام بدورها”.
كما رفضت اتهام الشاطر للبنوك الإسلامية بالتخفي وراء المرابحة لإيهام العملاء، قائلة: المرابحة لاتحتاج أي تخفي حيث إنها تقضي بقيام البنك بشراء السلعة والمنتج للعميل مع عمولة ثابتة لاتتغير، وتقوم بتقسيط السعر دون أي فائدة.
كان خيرت الشاطر، قد أكد خلال استضافته بجمعية “الصناع المصريين” مساء أمس السبت، أن البنوك الإسلامية فى مضمونها تعمل بنفس مبادئ البنوك الربوية، إلا أنها أضافت إليها بعض الاختلافات الشكلية لتدخل بها فى إطار البنوك الإسلامية.”
المصدر