الجشع صفة للأسف متأصلة فى كثير من المصريين – ومن الأمثلة الواضحة على ذلك منتجى المشروم فى مصر
المشروم عبارة عن فطريات تنمو بمنتهى السهولة وبأقل التكاليف – كل ما يحتاجه منتج المشروم هو غرفة مظلمة يضع فيها أكوام من القش – بلا معدات مستوردة ولا اسمدة ولا مبيدات ولا حتى تربة ولا ماء – ومع ذلك يبيعونه لنا بسعر مبالغ فيه جدا جدا – فالطبق وزن ربع كيلو ثمنه 14 جنيه – أى أن الكيلو ب56 جنيه!
تزداد دهشتنا عندما نجد أن المشروم المستورد – وهو متنضف ومقطع شرائح ومعلب بأنظف الطرق وجاهز للإستخدام – ب28.5 جنيه فقط – فماركة DONY وزن العلبة 850جم – صافى 454جم – ثمنها فى سبينيس 12.85 جنيه – أى يقف الكيلو منه ب28.5 جنيه
الغريب أن الشركة المنتجة فى الصين تتحمل تكاليف كثيرة من تصنيع العلب و تنظيف المشروم وتقطيعه شرائح نظيفة وتعبئته ودفع رسوم الشحن والنقل من الصين وحتى مصر والجمارك والضرائب والرسوم – وكل تلك التكاليف لا يتحمل اى منها المنتج المصرى – ومع ذلك يباع الصينى بأقل من نصف ثمن المصرى – مما يدل على أن منتجى المشروم فى مصر يسرقون المستهلك ويذبحونه بأسعارهم المغالى فيها جدا جدا
كنت أتمنى أن أشجع المنتجين المصريين – لكن للأسف جشعهم وطمعهم لا يعطوننى أى فرصة
ومرة أخرى تتفوق الصين علينا وتبيعنا منتجاتها بأقل من نصف ثمن المثيل المصرى – فهل يتعظ المنتجين والصناع والتجار المصريين؟ أم يستمروا حتى ينصرف الناس عنهم وتنهار مشاريعهم وتفلس؟
لا تتعب نفسك، ملايين منا اختاروا بمحض إرادتهم السير باتجاه الجحيم. شعب متمرد على نفسه-أنا مصرى بالمناسبة- فلا حكومات نافعة معهم منذ حكومة نوبار إلى حكومة شريف اسماعيل. ولا حكومة من 114 حكومة تقريبا جايبة معانا. يبدو أن العنف الناشئ عن المظهر الخارجى للفرد كتكوين جسمانى ولون وقسمات وافتقار الملايين منا بسطة فى الطول، واهتمام هؤلاء عقد مقارنات لحظية على مدار الساعة بينهم وبين الشعوب الأوروبية كأولوية قصوى لهم بديلا عن التعاون المشترك
وبديلا عن مجموع القيم العامة المؤدية لتحقيق اقتصاد عظيم. ولذلك فإن تأثيرات ممارسات العنف التى يتخذها الملايين منا نهجا رئيسيا لهم ومدى تأثيرها على اقتصاد الدول النامية المتأخرة وتأثيرها كذلك على البيئة والبنية الاجتماعية والحياة العامة ككل: فمعلوم أن تلك الظواهر المتطرفة فى المجتمع- لبس بالضرورة الإرهاب حصريا- ولكن ما سبق يندرج مباشرة كظواهر متطرفة يجب عقابها برفع الأسعار فهى التى صنعته بمحض إرادتها حين تخلت عن العمل الاجتماعى المشترك بمناطقها الشعبية- وما أكثرها- فمصر كلها مناطق شعبية تقريبا ولكن للأسف متفرقينَ، فلن نبلغ العلا متفرقينَ خائفينَ. بمعنى لو أن تاجرا للأعلاف «علاَّف» سعر كيلو العدَس عنده ب25 جنيه، و15 شاب جمعوا أنفسهم على قلب رجل واحد واتجهوا لمحلهِ وسألوه لماذا ب25 جنيه وبعثروا له كل أجولة الأعلاف على الأرض فى الطريق، لارتدع باقى التجار فورا، شرط أن يصحب ظاهرة اللجان اللجان الشعبية تلك عمل جماعى كذلك نحو مراكز الأبحاث العلمية ببلدنا ونشوف بيشتغلوا ازاى. لجان شعبية كذلك تتحرك نحو دوواين الرقابة وتشوف الرقابة شغالة ازاى وتوجهها. لجان شعبية تتحرك نحو الأسر بالمناطق الشعبية للاجتماع بأولياء الأمور للاكتفاء بمولود واحد حاليا لحين تصحيح مسار الاقتصاد ثانية. لجان شعبية تتجه نحو المصانع والشركات للتأكيد على عوامل الاهتمام بالمواصفات والمقاييس والاعتماد والجودة والمتانة والتغليف للتصدير. لجان شعبية لتفعيل العمل بالتكنولوجية الرقمية لكل موارد الدولة خاصة المحاكم وجميع الدواوين الحكومية. لجان شعبية تتجه نحو كل الإدارات المحلية لتأديب موظفيها عدا المحترمين طبعا. ألم يحتاج الرئيس السيسى لتفويض منا لسيطرة الجيش على الشارع ومن ثم إجراءات انتخابات رئاسية وتشريعية؟ فلو أن الرئيس السيسى أراد الخروج بشخصه وبنا من المأزق الاقتصادى الحالى فليهدد معلنا بإنشاء لجان شعبية تمر على جميع مرافق الدولة المدنية. ولكن لكى نكون منصفين: فإن «إريك كانديل» الحاصل على قلادة نوبل فى علم الذاكرة: تشير إحدى دراساته الهامة فى علم نفس الأعصاب: إلى أن «حديث» المواطن الفوضوى معك عن الأخلاق والنظم والقوانين المنظِمة لحياته، فى حال وفرت له بيئة عادلة نظيفة وحماية: تجد أنه يميل فورا لموافقتك على العمل بتلك النُظم، ما يشير بجلاء على علامة جيدة إلى وعيه التام بحالته، ما يُعنى أن حالة ذلك المواطن العصبية غير سيئة. معلهش أطلت عليكم، والذى شجعنى حقيقة ترتيب محتويات موقعكم بصورة منظمة فريدة. وكذلك ألوان صفحات ويب الموقع مريحة للنفس. كذلك قاعدة بيانات محتويات الموقع هى قاعدة بيانات منتظمة تماما سلوكيا، فلم نرى حقيقة «لخبطة» رقمية تحد من تحركنا مع محتويات الموقع، ويبدو رجوع هذا لصحاب الموقع المحترم، أو أصحاب الموقع المحترمي. كذلك كاتبة أو كاتب موضوع المشروم شجعنى على نقد لا يمس بلادى بسوء ولكن الهدف الإصلاح. شكرا لكم، دمتم بألف خير.
باحترام لكم/ بشير عمر صالح محمد
اولا اشكر حضرتك على تعليقك – ولكن اسمح لى اختلف معك تماماً – فما تنادى به سبادتك هو تطبيق نوع من البلطجة الاجتماعية – بينما المجتمعات الراقية لا تدار بهذا الاسلوب
مشكلتنا يا سيدى ليس فى تجار جشعين لكن المشكلة فى ارتفاع سعر الدولار الذى نستورد به غذاءنا – والحل واضح وهو ان نعود الى الزراعة لنحقق اكتفاء ذاتى بدلا من الاعتماد على الاستيراد بنسبة 70% حاليا – فالامة التى لا تنتج غذاءها لا تستحق الحياة
اما مشكلة الدولار فهو يرتفع لانه غير موجود – اذن الحل ايضا واضح ايضا وهو ان ننتج سلع قابلة للتصدير كما يفعل باقى العالم – فنتجه الى انشاء مصانع تنتج سلع بجودة تمكننا بيعها فى الخارج – بالاضافة للمنتجات الزراعية
حاج محمد المحترم: بالتأكيد ليس أسلوبى البلطجة، ولكن هو آخر ملايين محاولات الإصلاح المستخدمة منذ زمن مع مجرمين من التجار والنتيجة فى 2016 أنهم فلتوا من السيطرة. هل تصدق فى يناير 2017 رفع الأسعار يستخدم مرتين فى اليوم الواحد فى منطقة كمنطقة عزبة النخل مثلا؟! أُدرك تماما أننى أتكلم مع الحاج محمد الرجل العصرى، ولكن يا حاج، الله تعالى وتبارك فى علاه، يستخدم مع المجرمين العتاة أسلوب التصفية الشامل فى منطقة ما، بنِعَمِها ببيوتها بأهلها بعد أن يكون تعالى وتبارك فى علاه قد أمهلهم سنوات وسنوات. وعِبارتى إلقاء الأعلاف فى الطريق لم تكن إلا تعبيرا عن حالة الضيق والحنق الذى نحمله لقاء التصاريف الهمجية التى يستخدمها الكثير من التجار معنا. «وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ» المتنبى. حاشا لله يا حاج أن نفعلها ونقذف بنعم الله تعالى فى الطريق،
واللجان الشعبية أقصد أنها كالجمعيات المدافعة عن حقوق المستهلك، فلا لجان شعبية نافعة، ولا جمعيات حقوقية للمستهلك نافعة.
قال الله تعالى : ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً﴾ (الاسراء:16) ولكن الهلاك هنا بعد ظلم كبير بيّن اعتمدناه أسلوب حياة!! نقوم بتصدير البطاطس والطماطم
براقة لامعة مغلفة مرصوصة. أما نحن فالتجار يقذفونها فى وجوهنا بالطين مبعثرة غير براقة ولا لامعة، ألا يحق لى أن أبعثرها بطينها فى وجه التاجر؟! بل أبعثر له الطاولة وما عليها من طين بالبطاطس وطين بالطماطم، هكذا يبعونها لنا بالطين، أما المجموعة الأوروبية فهم أسيادنا ونحن العبيد الذين نستحق الطين ونستحق عرض نعمة الله الكبرى-الخبز- على الأرصفة بجانب التراب والطين، أما نعالنا القذرة فنعرضها فى فتارين لا معة براقة نظيفة. إنزل يا حاج مثلث الشر عزبة النخل الخانكة المرج، وشوف الخبز يعرض بجانب الطين والتراب، والنعال تعرض فى فتارين. أما عن التصدير والزراعة اللذين تتكلم عنهما يا حاج محمد وأنا أحترمك فعلا: فلا تصدير ولا زراعة يا حاج يتحققان مع الهمجية والفوضى وعربة اقتصاد مصر وأنا مصرى، تسير كل صباح مجتازة الكفور والنجوع والقرى والمدن والمحرفظات، فوق شوارع قذرة لا سيارات كنس آلية لتمهيد الشوارع لعربة اقتصاد مصر، ولذلك اقتصاد حى مصر الجديدة كعبه عالى لشوارعه النظيفة ومعماره الجمالى المنسق، أما اقتصاد عزبة النخل الخانكة المرج كمثال: فكعبه واطى جراء اعتماد الناس بتلك المناطق الثلاث .. الفوضى والهمجية أسلوب حياة، فما هو الحال بجميع محافظاتنا مع إعلان نتيجة اقتصادنا كل عام درجته 1 من عشرة؟ بأمارة الـ 12 مليار دولار السلفة الأخيرة من صندوق «النهب» الدولى، وبأمارة اجتماع السيد الرئيس السيسى بالدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى وتوصيته بالحد من الحصول على مزيد من القروض. اقتصاد عامل زى شَلِّة خيط جِدَتى لمَّا كانت تتلخفن!! شكرا جزيلا لردك يا حاج محمد، مع أصدق أمنياتى لك بقضاء أسعد الأوقات، ووحشنا «سَد الحنك» وعايزين نعرف من فضلك بيتعمل ازّاى؟ شكرا جزيلا
لو سد الحنك حضرتك تقصد بيه تعبير مجازى فساحترم رغبتك واسكت – اما لو بتحبه بجد فتبقى زييى انا كمان بحبه جدا – لكن للأسف ممنوع منه حالياً هو وكل الحلويات – ادعوك لقراءة الطريقة بالضغط هنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حاج محمد الأكثر من محترم ..
عفوا . يستدعينى الاعتذار الكبير لكم أن أترك مساحة واسعة له لتقديم اعتذارى لكم. أؤكد أن موقعكم يتم تصنيفه من خلالى كموقع عائلى محترم ضمن المواقع العائلية المحترمة على الشبكة الدولية للمعلومات. وهناك شاهد ملك بتعليقى يؤكد سلامة موقفى، لا أقول مدانا، ولكن إليك شاهد آخر يؤكد أن سد الحنك فى منزلة رغيف الخبز العزيز عند الحكماء من الأمة.
تعليقى بموقع بوابة الأهرام شاهد ثان يؤكد سلامة موقفى واحترامى الكبير لكم:
تعليقى فى الأهرام على شح الغاز واسطواناته
وشكلها الكالح وكدماتها فى كل جانب.
التعليق : ➡
«ألوان اسطوانات باهتة وكالحة، حيث إن المشهد الاقتصادى بالدول المتقدمة بلون أزهار الجلاديول والبانسيه والسوسن والقرنفل، وينثرون على عربة اقتصادهم كل صباح عطور تلك الزهور.
أما الملايين منا فيقذفون عربة اقتصاد مصر كل صباح بالطوب والحجارة وتجريدهم أثاثها الفاخر من الداخل ويسرقوا بيبانها وغطا شنطتها وشنطة إسعافها وشنطة عدتها المستوردة بالدولار، ويخلعوا كبوتها ويفكوا ماتورها وعفشته وجيربوكسه وكرنكه وكرونته وشكمانه ويسيبوهاله المجرمين حتة صاج شوهوه ببوية كالحة فى تحدٍ سافر للسيد طارق عامر ومحاولاته إنقاذهم ويقذفونها بالطين والتراب زى الطين والتراب اللّى بيعرضوا عليه نعمة الله تعالى الكبرى-الخبز- على الأرصفة وهم يرون حياؤه عاريا وهو منكسرا فى العراء، ونعالهم القذرة يعرضونها أمامه فى فتارين لامعة فاخرة المجرمين!! سيشهد عليهم. يوم يقف فى ظل من الرحمن ينتظر الأمر من رحمن ورحيم السموان والأرض
ليشهد علينا، مَن منا أهانه، ومن منا أكرمه بتقبيل جبينه
الطاهر ورفعه فوق رأسه حمدا وشكرا لإله واحد عظيم، وكم منا بعد كل وجبة طعام نهضوا قبل غسيل أيديهم؟ ليتوجهوا نحو القبلة مرددين: يارب لك الحمد كما ينبغى
لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك».
أرجو براءة ساحتى، وصرفى من سراى المحكمة.
وفورا أضغط زر رابط سد الحنك لجلب المعلومات عن.
شكرا جزيلا حاج محمد..
باحترام لكم / بشير عمر صالح محمد
السيدة زينب القاهرة.